أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع الليرة التركية بشكل قوي ويعتبر الأسوأ منذ نوفمبر
استمر تراجع الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي لليوم التاسع على التوالي في أطول هبوط متتالي منذ نوفمبر الماضي وتقترب الليرة من تجاوز مستويات الـ 15 ليرة / دولار في هذه الأوقات حيث تتداول عند 14.8 ليرة / دولار حاليًا.
ويسجل مؤشر الدولار الأمريكي 98.21 بزيادة 0.22% في الـ 24 ساعة الأخيرة، إلا أن هذا المستوى يعد هبوطًا من مستويات الـ 99 التي حققها في وقت سابق من الأسبوع.
ويأتي تراجع الليرة بسبب ارتفاع أسعار النفط عالميًا والحظر الأوروبي الأمريكي على النفط الروسي بما يثير حالة من عدم الطمأنينة في أوروبا بشكل كامل، وعلى الاقتصاد التركي الذي يخشى أن تؤدي زيادة أسعار سلعة أساسية مثل النفط لزيادة عجز الحساب الجاري التركي، والتضخم التركي.
وفقدت الليرة 9.8% من قيمتها أمام الدولار منذ بادية العام، لتصبح بذلك ثاني أسوأ العملات الناشئة أداءً بعد الروبل الروسي.
ويسجل جرام الذهب التركي 955.174 ليرة تركية في هذه اللحظات مرتفعًا حوالي 12.54% في الـ 30 يوم الأخيرة، ويأتي هذا الارتفاع بسبب لجوء الأتراك للملاذ الآمن، المعدن الأصفر، في هذه الأوقات للحفاظ على قيمة مدخراتهم وحمايتها من التقلب الاقتصادي العالمية وتغيّر سعر العملة، جراء التوتر العالمي والضغوطات التي تصنعها الحرب الروسية على أوكرانيا.
ولا يبدو أن الأزمة الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية على روسيا التي تضغط اقتصادات جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أكبر اقتصاد على مستوى العالم، في طريقها للحل.
بعد تصريحات إيجابية من الرئيس الأوكراني كشف فيها عن قبوله تقديم بعض التنازلات في سبيل إنهاء الحرب، لم يسر اللقاء بين وزير الخارجية الأوكراني ونظيره الروسي على نفس النهج، حيث وضح في التصريحات الصحفية لكليهما عقب انتهاء الاجتماع أن الاجتماع كان عصيبًا ولم يلبِ الطرفان مطالب بعضهم البعض.