تسعى أكبر أحزاب المعارضة في تركيا للاتفاق على “مرشح مشترك” يمثلها لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في سباق الرئاسة بالانتخابات المرتقبة، وسط تزايد احتمالية ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، وتباين في الآراء تجاهه داخل الطاولة السداسية.
فريق ضغط لترشيح كليتشدار أوغلو
وكشفت وسائل إعلام تركية، عن تشكيل فريق ضغط من المحيطين لكيليتشدار أوغلو، ضمن مساعي إقناع الأطراف الأخرى في الطاولة السداسية لأن يكون “مرشحًا مشتركًا”، وسط حراك مناوئ لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وأوضحت صحيفة “صباح” أنه تم تشكيل “فريق عمل” داخل حزب الشعب الجمهوري، مؤلف من النائب بولنت كوش أوغلو، ورئيس بلدية أضنة زيدان كارالار، ورئيس بلدية تشانكايا ألبير تاشديلين، ويجتمع مع زعيم الحزب باستمرار للتوافق على الخطابات والإجراءات المتخذة.
وأشارت إلى أن أعضاء الفريق المذكور، يعقدون لقاءات مع الأحزاب المشاركة في تحالف المعارضة إلى جانب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي “الحليف الخلفي” لإقناعهم على ضرورة ترشيح كيليتشدار أوغلو، ويوضحون لهم أسباب أهمية ترشحه.
إمام أوغلو يصر على الترشح
وبالمقابل، فإن إمام أوغلو الذي قيل إنه وضعت العراقيل أمامه في سباق الترشح، لا يزال مصرًا على الترشح لسباق الرئاسة، حيث زاد إمام أوغلو من تحركاته للضغط باتجاه ترشحه من خلال البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين، ومن خلال المنظمات غير الحكومية.
وكشفت الصحيفة أنه تم نقل رسالة إلى زعيم حزب الشعب الجمهوري عبر قنوات معينة بأنه “إذا لم يترشح إمام أوغلو للرئاسة وقام كيليتدار أوغلو بترشيح نفسه، فإن منطقة البحر الأسود لن تصوت لصالح تحالف المعارضة، وستنتقل الأصوات إلى أردوغان”.
ويجري إمام أوغلو تحركاته من خلال بعض القواعد في حزب الشعب الجمهوري، كما أنه كان يجري زيارات منظمة لبلديات الحزب في منطقة الأناضول على مدى العامين الماضيين.
واكتسب إمام أوغلو الذي يلبي العديد من الاحتياجات من مركبات وحافلات وبنية تحتية للبلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري والتي لديها ميزانيات متواضعة مقارنة بإسطنبول، شعبية كبيرة داخل حزبه من خلال رؤساء تلك البلديات.
وأشارت الصحيفة إلى أن إمام أوغلو أخبر مجموعة من أعضاء الحزب الذين سألوه بشان الترشح، أنه “لا يرسل الأموال إلى البلديات من لا شيء، وقد تم تخصيص مليار ليرة تركية من ميزانية بلدية إسطنبول لهذا العمل، وعندما يحين الوقت فإنه سيأخذ دعم رؤساء البلديات بشأن الترشح”.
الحملة الانتخابية لكليتشدار أوغلو عقدت أول اجتماعاتها
وقال النائب السابق في حزب الشعب الجمهوري باريش يركداش، في مقال على موقع “كوركوسوز”، إن ترشح كيليتشدار أوغلو للرئاسة بات أكثر وضوحًا، وقد عقدت حملته الانتخابية اجتماعها الأول، وتم تبادل الأفكار بشأن الشعار الذي سيخرج به.
ويريد كيليتشدار أوغلو أن يكون مرشحًا لتحالف المعارضة والفوز من الجولة الأولى، وإذا لم يحدث ذلك، فإنه سيدخل السباق كمرشح عن حزبه، وترى الأوساط المراقبة له أنه تجاوز “العتبة الحرجة” وقادر على الفوز رغم استطلاعات الرأي التي تعطي عكس ذلك.
وأشار النائب نقلاً عن أوساط داخل حزب الشعب الجمهوري، إلى أن الدعوة التي وجهها أردوغان وزعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، إلى كيليتشدار أوغلو لإعلان ترشحه كانت إيجابية له، وعززت من ترشحه ووحدت قاعدة الحزب.
أسماء مقترحة لزعامة الحزب ورئاسة البرلمان
وترى الأوساط المقربة لكيليتشدار أوغلو، أنه هناك اهتمام لدى الرأي العام بشأن ترشحه أكثر من أي وقت مضى، وسيقبل اللاعبون الآخرون في الطاولة السداسية بذلك.
ونوه النائب السابق في مقاله، إلى أنه تم التفكير بشأن رئيس البرلمان الجديد، بالإضافة إلى الشخص الذي سيخلف كيليتشدار أوغلو برئاسة الحزب.
وتم ذكر اسم إنجين ألتاي لرئاسة البرلمان، وفائق أوزتراك لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، وقد يعلن كيليتشدار أوغلو في الفترة المقبلة عن ترشحه، بحسب كواليس حزبه.
المصدر: عربي21